الجمعة، 1 أبريل 2011

صغيرتي

غيرة أتتني باكية شاكية
أرتمت بحضني بقوة عنيفة
كطفل أرتمى بحضن أمه
أكفكف عن خديها دموعها بأناملي العارية
لتغفو بعدها على صدري غفوة
أعمق من أغوار الكون الساحقة
فمنذ ان كانت جنبدة
بعبيرها زاكية
حتى أصبحت زهرة نضرة
بالالوان مشرقة
أرعاها بحنان الام الوالدة
وأعلمها الحب ونقاء الحياة الحالمة
وكم من شوكة.. من أناملي أرتوت
بقطرة من دمي.. تاركة عليها شارة
لتروي لقادم الأجيال في الحب .. حكاية
حتى شاب الراس ، وأينعت زهرتي
نضارة وجمال ورقة
لتأتي يد غريبة
وبرمشة عين خاطفة
تقطف زهرتي الجميلة
الى جهة بعيدة بعيدة
تودعني زهرتي فرحة بسرعة كبيرة
تفوق قوة أندفاعها لحضني .. الرهيبة
عندما كانت صغيرة
أبقى مذهولاً مشدوهاً
بعيني الغارقتين بدموعي البريئة
وأتنفس عندئئذ الهواء ألماً وحسرة
ولساني يدعو لها بعيشة سعيدة رغيدة


علي قيس
7-2-2011


هناك تعليقان (2):

  1. نعجز الحروف عن مدح تلك الكلمات الجميلة
    ولكن
    لدى تساؤل
    ترى هل الحب الصادق موجود حقا فى تلك الدنيا
    ام انه مجرد خيال
    لا يعرف طريق سوى حبر احرفنا على اسطر الصفحات
    وسريعا ما يذل حبره بمجرد البدء فى سطر جديد
    ترى هل موجود حقا ام انه مجرد سراب
    ام تمثيل على خلق الله كى يحققوا متعتهم بخداع الاخرين

    ردحذف