الخميس، 18 نوفمبر 2010

الى أبي

الى أبي
سبع عجاف برحيلك .. مرت عليه
قد أعتصرتني عصرا
إلا أمي .. ديمة الخير في السما
تذر عليه .. ذر الورود الزاهيات
بما جادت به ... حباً و خيرا
تخفف عن كاهل همومي .. هماً
تحيطني .. حناناً وعطفا
لكن .. هموم رحيلك
لا تنتهي .. يا سيدي .. أبدا
حتى سابعة السنون العجافا
فيها رحلت اليك .. حبيبتي .. حبيبتك
لتصبح مر العجاف .. قاتلةً
فلا الأسدا ، ولا الفارسا
ولا ديمة الخير ، ولا نبع الحنانا
تعتصرني سابعتهن عصرا
ما بعده عصرا
تمزقني .. أرباً أربا
فلو كنت في قعر المحيط .. غارقاً
أحمل على كتفي المحيط .. ثقلاً
لكان أهون عليه .. مراراً ومرارا
من حمل أصغر هموم رحيلكما
ترى اليوم عيوني يابسات
فمن كثر ندبكم .. جفت عنها الادمعا
ألوذ مع نفسي وحيداً ، و وحيدا
 أريد أن أكون من بيتي .. هاربا
من حياتي .. هاربا
تراني اليوم أصبحت .. مستأسدا
أضرب بمخالبي .. دوماً
ذئاباً مسعورةً
تضنني فريسةً .. سهل أٌكلها ، ونهشها
أقاوم أعاصير كاسحات ، مدمرات
وأنا أقف وسطها
كالنخلة شامخاً
ضاحكاً .. متبسماً للناس
أبث فيهم الأملا
وهموم أحزاني بدواخلي .. تحتجزا
إن أطلقت لها العنانا
وسع الكون الفسيح ... لا يسعها
سبع عجاف مرت بي ، وتمر
غلبت بها
يوسف و آيوب .. صبرا
ولا أخبر بما قدره لي رب العلا
لقادم المستقبلا
إلا أنني .. ابقى مرابطاً
صابراً حامدا شاكرا


علي قيس
10-08-2010




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق