كطرفة عين .. خطفا
عامان مضن .. ومرا
وفطام في عامين أكتملا
لكن قسوة الحياة .. لم تفطمني منك بعدا
عامان مضن .. برقا
وكل يوم .. أصبح في وجهك أملا
وأمسي .. على عبيرك ثملا
أدور في المنزل تائها
أرى نور وجهك، وجه أبي .. وضاء الدجى
على الحائط، عند الكرسي وعند الاريكة .. في كل فضا
أسرع الى خارج البيت مهرولا
عنكما باحثا مفتشا
فأراكما في عبق السما
والبدر، قد أستئذن نوريكما .. وإرتحلا
عامان مضن .. لمحا
وقصائدي ليس لها طعم أو ذكرى
فقدت الاحساس بالمرأة وبالأنثى
النساء أمامي صور ملونة .. بلا معنى
أمي أنت .. بكل نساء الدنيا
ومازلت ارى نفسي .. طفل أنا
يصرخ بداخله .. أمي .. مرعدا
مزلزلاً.. رواسي جبالاً
مبكياً .. اطفالاُ مازلت تسكن أرحامن وحشا
أمي .. عامان مضن وأكتملا
وكذب من قال ان الزمان مٌنسيا
ودولاب الحياة .. عنك شاغلا
علي قيس
29-09-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق